الاثنين، 21 يوليو 2014

نصائح لمرضى السرطان



أشكر الحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الصحة على عنايتهم الفائقة في مواجهة ومعالجة مرضنا ونخص بالشكر إدارة العلاج في الخارج، كما أشكر جميع الإخوة والأصدقاء من الأسرة الحاكمة الكريمة والوزراء والنواب والأصدقاء من المواطنين والإخوة العرب الذين اتصلوا بي في الولايات المتحدة، واعتذر من الإخوة الذين حاولوا الاتصال بالرقم الكويتي الذي أغلقته لفرق الوقت والتكلفة المرتفعة.
سأحاول أن أشارك اخوتي المواطنين والعرب الأمور والتطورات التي واجهتها في الولايات المتحدة كمحاربة المرض الخبيث (السرطان) الذي بدأ ينتشر في الكويت لأسباب كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. لكن سوف ابدأ في شرح طرق الوقاية وكيفية العلاج التي نصح بها الأطباء ومن خلال قراءتي المكثفة للكتب والتقارير حول هذا المرض.
يخطئ من يظن أن معالجة المرض الخبيث تتخلص في تلقي العلاج الكيميائي أو الأشعة Radtition أو العلاج من خلال تلقي إبر أو حبوب الهرمونات لمنع انتشار الخلايا السرطانية هنالك نصائح كثيرة وعشرات الطرق والوسائل للتغلب على المرض لكن من أهم الأمور لقتل الخلايا السرطانية هي:
أولاً: تخفيض الوزن وتغير النظام الغذائي وينصح الامتناع عن أكل اللحوم بجميع أنواعها وأشكالها والتركيز على أكل الخضراوات والفواكه.
ثانياً: الامتناع قدر المستطاع عن السكر وكل الحلويات بجميع أشكالها لأن الخلايا السرطانية تعيش مع السكريات وبما أن المجتمع الكويتي يعاني من الإفراط في السمنة وارتفاع معدلات السكر.. فنحتاج إلى حملة وطنية من خلال الإعلام الرسمي وغير الرسمي يحث الناس على عدم تعاطي السكريات ونعلم أن الجميع سوف يكثر في تناول السكريات في شهر رمضان المبارك.
الامتناع عن السكر أو التخفيف من تعاطيه، يعني الامتناع عن النشويات الموجودة في الرز والخبز والمعكرونة والبيتزا وغيرها، فالتقليل من أكل الكربوهيدرات (النشويات أمر مهم جداً).
ثالثا: الإكثار من شرب المياه قدر المستطاع ويفضل المياه النقية النظيفة التي لا تحتوي على كلور أو أملاح مرتفعة.
رابعاً: الالتزام بالنشاط الرياضي ويفضل المشي أو السباحة لمدة نصف ساعة إلى ساعة يومياً.
خامساً: الابتعاد قدر المستطاع عن القلق النفسي وهذا يتطلب البحث عن الوناسة والفرح والبهجة وكل ما يريح النفس فالاطلاع على الأفلام والمسلسلت الفكاهية التي تخلق البهجة مهم جداً.
سادساً: ضرورة التفكير الإيجابي في حياتنا بمعنى علينا أن نتفاءل وننظر للمستقبل بمنظور مختلف عما نمارسه اليوم وهذا أمر ليس بالسهل تحقيقه خصوصاً أننا نعيش في المنطقة العربية المضطربة.. في الكويت لا ينكر أحد أن لدينا مشاكل لكن يمكن التغلب عليها بسهولة لو مارسنا مفهوم نقد الذات والبحث عن حلول من خلال الحوار والعقلانية والتفكير العلمي.. بلدنا بلد الخير والنعمة، علينا أن نعمل على تحسين كل شيء فيها.
سابعاً: العلاقات الاجتماعية والجلوس مع الأصدقاء والأهل والرفاق والتواصل الاجتماعي مهم ويلعب دوراً في تحسين نفسية الإنسان مما يساعد على شفائه بسرعة.
ثامناً: الالتزام بالحياة والعبادة الروحية، فالعلاج الروحي من خلال ممارسة الطقوس الدينية مهما كانت طبيعتها واختلافها أمر مهم لأي إنسان.. وهذه الطقوس الدينية لا تقتصر على دين معين يهودية – مسيحية- إسلام- بوذية- هندوسية أو غيرها، فالإيمان وممارسة الطقوس الدينية فيها راحة نفسية تشفي من الأمراض.. فالصوم في رمضان مهم جدا لمن يعاني من السمنة كما أن ممارسة طقوس اليوغا يوجد فيها راحة وشفاء.
تاسعاً: ينصح باللجوء إلى الأعشاب الطبية الشعبية، ففيها طرق تعالج الأمراض الخبيثة.. فالأطباء ينصحون بالكركم والبهارات والأعشاب الموجودة في المجتمعات المختلفة.
انتشرت لدينا في الخليج ظاهرة شرب حليب وبول البعير وقد دافع بعض الاطباء عن هذا العلاج.. كل ما هو مطلوب هو توثيق كل الدلائل العلمية التي تؤكد فائدة هذا العلاج.
عاشراً: التعرض لأشعة الشمس لفترة نصف ساعة يومياً في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس.. وهنا لا ننصح بالتعرض لشمس الكويت.. لأن أشعة الشمس مفيدة لخلايا الجسم.
وأخيراً اعتذر للقارئ إذا كنت قد أزعجته في التطرق لتجربتي الذاتية.. لكن أردت أن أشارك الجميع في بلدي حتى يعون خطورة هذا المرض الخبيث الذي بدأ ينتشر في منطقتنا لأننا أهملنا البيئة والغذاء الصحي وكل ما يريح النفس ويفرحها.. أتمنى للجميع الالتزام ببعض النصائح التي أدرجناها.. والله الموفق.

د.شملان يوسف العيسى